يبحث محمد صلاح، عن صنع لحظات سعيدة يُنهي بها الموسم الحالي مع ليفربول، خاصة بعد مشادته الأخيرة مع يورجن كلوب.
ليفربول يواجه توتنهام، في تمام السادسة والنصف بعد غد السبت، ضمن لقاءات الجولة 36 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، سلط الضوء على تراجع نتائج ليفربول وربطه بابتعاد محمد صلاح عن التهديف في مبارياته الأخيرة بالمسابقة.
قضى محمد صلاح 6 مواسم بين صفوف ليفربول، شارك خلالهم في 218 هدفًا، كان دائمًا ما يعبر عن تعطشه للتهديف، ليصل إلى 44 هدفًا في أفضلهم، ويتوقف عند 23 في أسوأ مواسمه.
6 سنوات رائعة تفنن صلاح خلالها في زيارة الشباك، سواء بنفسه أو بالصناعة إلى زملائه، 3 أشهر أفسدتها، وغطت خيبات الأمل عليه على مستوى ليفربول والمنتخب.
موقع الدوري الإنجليزي، شدد على ضرورة عدم المبالغة في تقدير حالة محمد صلاح التهديفية، فهي تقتصر على آخر 4 مباريات فقط، وعلى كل حال، فهو سجل 24 هدفًا في جميع البطولات، متفوقًا على ثاني أقرب منافسيه داروين نونيز (18) هدفًا، كما أن صلاح لديه 13 مساهمة، أي أنه أسهم في 37 هدفًا خلال 41 مباراة.
خلال آخر 6 مباريات له في الدوري الإنجليزي، سجل صلاح هدف واحد من ركلة جزاء، دون أن يقدم أي تمريرة حاسمة، وخسر ليفربول 10 نقاط خلال هذه المواجهات، وفرط في حظوظ المنافسة على اللقب.
صلاح قبل قبل التعرض للإصابة مع منتخب مصر، كان يسير بخطى ثابتة وبأرقام تتماشى مع ما قدمه خلال المواسم الماضية مع ليفربول، لكن عندما تشاهده في آخر 6 مباريات، تراه لاعبًا آخر، على مستوى اللمسة والتمريرات الحاسمة، فهل هي إصابة أم إجهاد أم أمر تكتيكي؟
ربما يكون محمد صلاح يشعر بحالة من الإجهاد في الفترة الأخيرة، بعدما أن لعب باستمرار (50-60 مباراة في الموسم الواحد)، إلا أن هناك تفسير تكتيكي أيضًا.
مدى انتشار محمد صلاح خلال أول 23 مباراة في الدوري الإنجليزي قبل الإصابة، ودخوله إلى منطقة الجزاء باستمرار، مع تحركه في غالبية بقاع الملعب، تكشف قوة فاعليته الهجومية.
بينما في الصورة التالية الخريطة الحرارية لتحركات وانتشار محمد صلاح بآخر 6 مباريات فقط، والتي تكشف تغيرًا بعض الشيء، بعدم تعمقه داخل منطقة الجزاء، مما جعله واجه صعوبات في الشراكة مع جبهة ألكسندر أرنولد وبرادلي.
أيضًا، تغيير توظيف ألكسندر أرنولد باعتبار ظهير مقلوب، يجعل محمد صلاح يواجه صعوبة أكبر في عملية الاختراق، ليصبح مطالبًا بمحاولة الدخول من العمق لزيادة فرص التهديف.
ورأى الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي أن طريقة لعب كلوب التي وصفها بـ”الوحشية” جعلت صلاح أحد ضحاياه، بعدما غير في مراكز اللاعبين، لتتحول مبارياتهم إلى فوضوية وتفتقد إلى المحرك الرئيسي للعب من دائرة المنتصف.
في النهاية، قد يكون قدوم آرني سلوت، مديرًا فنيًا جديدًا لفريق ليفربول، متنفس محمد صلاح الهجومي في ليفربول، للتخلص من حالة الفوضى، والمساعدة في إطلاق سراحه ومنحه أفضلية في الخط الأمامي.