yallashot
yallashot

خيبة الأندية المصرية تطال الإنجليز.. لماذا غابت الانتصارات في البطولات القارية؟

سارت الأندية الإنجليزية على خطى نظيرتها المصرية بعد الفشل في تحقيق أي انتصار بالبطولات القارية، ما يهددها بالخروج المبكر، فما أسباب هذا التعثر؟.

ومنذ بداية دور المجموعات من بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، لم تستطع أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز وفيوتشر تذوق طعم الانتصار.

من جانبها، وجدت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليج” نفسها في موقف حرج مع انطلاق الأدوار الإقصائية من بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

وفشلت أندية توتنهام هوتسبير وليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي في تحقيق الفوز في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال، فيما لم يتمكن مانشستر يونايتد من الأمر ذاته في ذهاب ملحق الدور نفسه في الدوري الأوروبي، علمًا بأن أرسنال ينتظر منافسه في الدور المقبل من البطولة.

ولم يخض وست هام يونايتد، ممثل إنجلترا الوحيد في البطولة الثالثة “دوري المؤتمر الأوروبي”، مباراته في الملحق المقام حاليًا، إذ ينتظر منافسه في دور الـ16.

إخفاق الأهلي والزمالك

الأهلي تعرض للخسارة 0-1 على يد الهلال السوداني ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لحساب المجموعة الثانية، بعد أن تأجلت مباراته ضد القطن الكاميروني في الجولة الأولى، لظروف مشاركته في كأس العالم للأندية التي أقيمت في المغرب.

من جانبه، عاد الزمالك بتعادل بطعم الخسارة (0-0) أمام مضيفه المريخ السوداني بمدينة بني غازي الليبية في الجولة الثانية من نفس الدور لحساب المجموعة الرابعة.

العامل المشترك بين إخفاق الأهلي والزمالك هو إقامة المباراتين عصرًا، حيث تأثر لاعبي القطبين باللعب عند الساعة 03:00، إذ لم يتعود الفريقان على إقامة المباريات في هذا التوقيت في الدوري المحلي.

الأهلي، العائد من المغرب، تأثر معنويًا بخسارته برباعيتين في مباراتي ريال مدريد وفلامنجو، ليفشل في تحقيق ميدالية في البطولة.

وفشل الأهلي في تسديد ولو كرة واحدة على مرمى أصحاب الأرض في الشوط الثاني، ما يفسر العجز الهجومي الذي عانى منه الفريق المصري.

أما الزمالك فواصل صيامه عن الفوز في دور المجموعات، وهي سلسلة ممتدة من الموسم قبل الماضي، بل إنه لم يسجل منذ مباراة الوداد في الجولة الثالثة في الموسم الماضي.

وعانى الزمالك من ضعف مستوى التونسي سيف الجزيري، مهاجم الفريق، ما أثر على أداء الفريق من الناحية الهجومية.

وقبلها كان الزمالك افتتح مبارياته في المجموعة الرابعة بالخسارة 0-1 على يد شباب بلوزداد في القاهرة، في مباراة لخصت حالة التخبط الإداري والفني التي عاشتها القلعة البيضاء في تلك الفترة، إضافة إلى عدم استفادة الفريق حتى الآن من الصفقات الشتوية الثلاث، التي تم قيدها لاحقًا.

ويسعى الأهلي والزمالك للتعويض بتحقيق أول انتصار في دور المجموعات لإنعاش فرصهما في التأهل، عندما يلتقيان صنداونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي على الترتيب يوم السبت المقبل ضمن الجولة الثالثة.

تعادلات لا تفيد

أما بيراميدز وفيوتشر، ممثلا مصر في البطولة القارية الثانية من حيث الأهمية، فحقق كل منهما تعادلين في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، الأمر الذي لم يفد أي منهما في سباق التأهل حتى الآن.

ويلعب بيراميدز وفيوتشر ضمن المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما الجيش الملكي المغربي وأسكو كارا التوجولي.

وتعادل بيراميدز مع الجيش الملكي بهدفين لمثلهما في القاهرة في الجولة الافتتاحية، في وقت عاد فيوتشر بتعادل بهدف لمثله من ملعب أسكو كارا.

وشهدت الجولة الثانية صدامًا مصريًا خالصًا إلا أن الفريقين لم يحقق أي منهما الفوز، واكتفيا بتعادل جديد (1-1)، الأمر الذي أضعف حظوظهما في المجموعة خصوصًا بعدما حقق الجيش الملكي فوزًا بخماسية على منافسه التوجولي.

وربما السبب الأبرز لفشل بيراميدز وفيوتشر في تذوق طعم الانتصار هو ضغط المباريات، فالفريقان يحاربان على جبهتين، المحلية والقارية.

بيراميدز وفيوتشر لعبا الجولة الأولى في البطولة الأفريقي يوم 12 فبراير، ثم خاض كل منهما مباراة في الدوري المحلي يوم 16، قبل أن يعودا للمعترك القاري بمواجهة جمعتهما يوم 19.

ويلعب بيراميدز على أرضه ضد أسكو كارا في الجولة الثالثة، بينما يطير فيوتشر لملاقاة الجيش الملكي في جولة التعويض للثنائي المصري.

الإنجليز بلا انتصار

ومثلما عانى المصريون من غياب الانتصارات، لم تحقق أندية إنجلترا أي فوز بدورها، والبداية كانت مع توتنهام هوتسبير الذي خسر على ملعب ميلان 1-0 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتأثر توتنهام بغياب مدربه أنطونيو كونتي، الذي يخضع لجراحة جديدة في إيطاليا، إلى جانب الإصابات التي ضربت صفوفه، وأبرزها إصابة الرباط الصليبي لرودريجو بينتانكور، حيث يغيب على إثرها حتى نوفمبر المقبل.

وفي الأسبوع ذاته والبطولة نفسها، تعرض تشيلسي لهزيمة مماثلة خارج أرضه (0-1) على يد بوروسيا دورتموند.

هزيمة تشيلسي لم تكن مفاجئة في ظل سوء نتائج تشيلسي على المستوى المحلي، رغم التعاقد مع صفقات مميزة بميزانية ضخمة، خلال فترة الانتقالات الشتوية.

ولم يحقق تشيلسي الفوز في آخر 4 مباريات بالدوري الإنجليزي، إلى جانب مباراة دورتموند.

وتوجه أصابع الاتهام في هذه الإخفاقات إلى المدرب جراهام بوتر، إلا أن إدارة تشيلسي تتجه للإبقاء على المدرب الإنجليزي، وفقًا للتقارير الصحفية.

الكارثة الأكبر كانت لليفربول، وصيف البطل في الموسم الماضي، حين سقط على ملعبه بهزيمة مذلة أمام حامل اللقب ريال مدريد (2-5)، ليصبح أقرب الأندية الإنجليزية من توديع المنافسات القارية هذا الموسم.

ليفربول يعاني أساسًا من الإصابات ما أدى لنتائج سلبية في الدوري الإنجليزي، وبالتالي وجد فريق الريدز نفسه في المركز الثامن، رغم انتصاره في آخر مباراتين بالمسابقة.

إضافة إلى ذلك، فليفربول اصطدم بريال مدريد، حامل اللقب في النسخة الأخيرة، الذي يمر بدوره بحالة فنية ومعنوية مميزة بعد فوزه بلقب كأس العالم للأندية بالمغرب، كما أن الفريق الملكي يمثل عقدة للفريق الأحمر في الأعوام الماضية.

حتى مانشستر سيتي، الذي عولت عليه الجماهير الإنجليزية لإنقاذ سمعة “بريميرليج” في المحافل القارية، فشل في العودة من ملعب لايبزيج بفوز يريحه قبل موقعة الإياب، واكتفى بتعادل مفاجئ بنتيجة 1-1.

سيتي فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي في كل البطولات، بعد التعثر بالتعادل بهدف لمثله أمام نوتنجهام فورست.

وبالانتقال إلى الدوري الأوروبي، فمانشستر يونايتد لم يحقق الفوز خارج أرضه على برشلونة، واكتفى بالتعادل 2-2، في ذهاب ملحق ثمن النهائي.

لكن مانشستر يونايتد ومعه جاره سيتي يعتبرا أقرب الأندية الإنجليزية للتأهل بالنظر إلى أنهما سيلعبان الإياب على ملعبيهما، ولم يتعرضا للخسارة ذهابًا.

ويمكن القول إن ضغط المباريات بين الدوري الإنجليزي والبطولات القارية أبرز الأسباب التي أدت لغياب الفوز، خصوصًا أن جدول “بريميرليج” مزدحم أكثر من غيره من الدوريات الأوروبية الأخرى.