كشف خلدون مبارك رئيس نادي مانشستر سيتي، أنهم تمكنوا من بناء منظومة متكاملة في الفريق الإنجليزي، مشيرًا إلى أن الأكاديمية بالنادي أثبتت إمكانية خلق فريق قادر على المنافسة على الألقاب في إنجلترا.

وقال خلدون مبارك: “على سبيل المثال، عندما ننظر إلى ريكو لويس /18 عامًا/، فقد أتيحت له الفرصة واغتنمها وأنا سعيد جدًا من أجله، كما أنني سعيد بشكل أكبر بما حققته الأكاديمية، لأنها تبرز قدرتنا المتواصلة على إنتاج هذه المواهب، فيما نوفر لهم مسار تطوير نحو الفريق الأول، ليحصل اللاعبون الشباب على فرصة اللعب والمشاركة”.

وأشار: “كما تخرج فيل فودين من صفوف الأكاديمية، وأصبح الآن أكثر اللاعبين تتويجًا بالألقاب، وقد يكون ذلك على مستوى كرة القدم الإنجليزية ككل للاعب في عمره..عملنا بحرص وتأن على دعم فيل للوصول إلى ما هو عليه اليوم، وسنجدد ذلك مع ريكو، وكول، وجميع اللاعبين الآخرين”.

وعن فريق الأكاديمية والكؤوس التي حققها، قال معالي خلدون المبارك: “إنها عقلية الفوز، وهذه العقلية التي تراها في كل الفِرق التابعة للمجموعة”.

وتحدث معاليه عن تخريج لاعبين مميزين من الأكاديمية، وقال: “أعتقد أن ذلك يعود إلى الاحترافية في العمل، ومستوى التطور العالي، والتخطيط المتأني. ننظر لأدق التفاصيل في أسلوب تطوير اللاعبين الشباب، وتحظى تلك الجهود بالاحترام والتقدير من قِبل كل من يعمل في هذا المجال، وهذا هو سبب استهدافنا اليوم. لماذا أصبح لاعبو السيتي هدفًا لمستكشفي المواهب؟ طبعًا، لأنهم لاعبون متميزون، ولكن الأمر لا يقتصر على كونهم كذلك، فمستكشفو المواهب يعلمون بأن لدينا فلسفة كروية، ومنظومة عمل، ولدينا سجل حافل في تخريج لاعبين مذهلين وموهوبين”.

وعن فوز مانشستر سيتي بألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإنجليزي الممتاز تحت 21 سنة، والدوري الإنجليزي تحت 18 سنة لثلاثة مواسم على التوالي، قال معاليه: “الفوز بالثلاثية في 3 فئات في جميع مستويات المنافسة الاحترافية، أو غالبيتها ضمن النادي. إنه إثبات واضح، وشهادة نجاح بحق الأكاديمية وكوادرها. لدينا أكاديمية رائعة. نقدم الأداء الكروي الأفضل في إنجلترا، ونواصل ذلك بثبات يدًا بيد مع الفريق الأول”.

وحول الفريق الأول للسيدات بالنادي، قال معالي خلدون المبارك: “تطورت كرة القدم النسائية بسرعة لم أتوقعها. حصل التطور بسرعة كبيرة. تذكرني ابنتي لولو كل يوم بأن فريق السيدات يجب أن يكون محور اهتمامي”.

وأوضح: “إنها تتابع جميع مباريات الفريق، وهذا تذكير رائع لي وللجميع بما وصلت إليه الكرة النسائية من تطور، وهذا واقع ملموس، سواء من ناحية نمو قاعدة المشجعين الذي نراه في كل مباراة بحضورهن في المدرجات، أو من ناحية الأداء الكروي”.

وأضاف: “لطالما قدم فريق السيدات أداءً ثابتًا. أعتقد أننا سننظر إلى هذا الموسم كونه موسمًا إيجابيًا، بمعنى أننا قدمنا أداءً تنافسيًا حتى اللحظة الأخيرة. سنعود من جديد، وسندعم الفريق، لدينا مدير فني رائع، ومجموعة مميزة من اللاعبات، كما نتمتع بالتزام المجموعة بدعم هذه الكوادر للاستمرار في النمو، ومواصلة التطوير والمنافسة والفوز، كما هو الحال مع جميع الفِرق في المجموعة”.

وحول نادي نيويورك سيتي لكرة القدم والتوقعات المتعلقة بالاستاد، أشار معالي خلدون المبارك: “كانت هذه العملية طويلة ومتعبة. بناء استاد في مدينة نيويورك ليس بالأمر السهل، بل كان صعبا جدًا. من المهم أن يمتلك كل ناد استاد خاص به، وهذا أمر معروف لدى كل الأندية. أرى أننا بنينا منظومة رائعة وناديا استثنائيا يتمتع بقاعدة جماهيرية هائلة في نيويورك. والآن سنوفر لهذا النادي استادًا رائعًا. يحتاج هذا النادي استادًا خاصًا به من شأنه أن يعود بالفائدة على مشجعيه ومجتمعه، سواءً من ناحية توفير الوظائف، أو من خلال كونه موطنًا لهذا النادي الاستثنائي”.

كما تحدث معاليه نادي ملبورن سيتي لكرة القدم والفوز بالدوري الأسترالي لكرة القدم 3 مواسم على التوالي، وقال: “فوز آخر لثلاث مرات على التوالي. وبالنظر إلى كونه جاء في بيئة تضع حدودًا للأجور، فإن قدرتنا على مواصلة النجاح تعد شهادة لأسلوب الإدارة والفلسفة المتبعة في مجموعة الـ(سيتي). هذا فريق رائع. هذا أمر واضح في أي منافسة تفوز بها 3 مرات على التوالي، بالطبع لم نحقق النجاح في النهائي الأسبوع الماضي، ولكن هذا هو حال كرة القدم”.

وعن تطور مجموعة الـ(سيتي) لكرة القدم، قال: “النمو هو الأساس، نعمل لتحقيق النمو، ونتوقف لفترة قصيرة نقيّم فيها الأداء ونستعد للمرحلة التالية، ونتقدم خطوة بخطوة. لن نتوقف، وسنواصل العمل والاستثمار وإضافة القيمة وإسعاد كل المجتمعات وكل الأندية التابعة لنا في جميع أنحاء العالم، وكلنا طموح بمواصلة مسيرة النجاح في كل ناد وفريق ضمن المجموعة في كل أنحاء العالم. كانت مسيرة ممتعة على مدار 15 عاما مضت، ولكنني أتطلع للمستقبل، والمرحلة الحالية والأعوام الـ10 أو الـ15 القادمة”.