yallashot
yallashot

فورمولا 1 :تحليل سباق الصين: كيف أخفى فوز فيرستابن المعركة الحقيقية الدائرة خلفه؟

قدم ماكس فيرستابن مجدداً وتيرة مهيمنة على متن ريد بُل ليسحق الجميع خلال كامل مجريات جائزة الصين الكبرى من موسم 2024 للفورمولا واحد، لكن معركة أفضل البقية خلفه كانت مثيرة للغاية. فقد خرج منها لاندو نوريس منتصراً بمركز الوصافة على متن مكلارين، متفوقاً على سيرجيو بيريز سائق ريد بُل الآخر، وكلتا سيارتي فيراري.

ترجمة وإعداد: خلدون يونس
دعونا نكتشف معاً القصة الحقيقية التي حصلت على حلبة شنغهاي بعد غياب 5 سنوات!
تغير الكثير منذ آخر زيارات البطولة إلى الصين في 2019. فقد تأثرت البلاد بجائحة كورونا التي أدت لانقطاع طويل عن أية أحداث رياضة كبيرة.
وباتت لدينا سيارات جديدة ومختلفة انسيابياً بشكل كبير، كما أن البطولة باتت ضمن مستوى آخر مختلف تماماً لناحية الشعبية المتفجّرة في العالم بأسره، ولم تعد رياضة يتابعها جمهور محدّد أو صغير.
خمس سنوات مدة طويلة للغاية، قد تنهض فيها امبراطوريات وتسقط أخرى! وهذا ربما ما حصل مع مرسيدس، إذ أصبحت ذكرى هيمنة مرسيدس الغابرة مع نجمها لويس هاميلتون بعيدة للغاية في الذاكرة، تزامناً مع حقبة ماكس فيرستابن وسيارته المذهلة.
لكن النجم الهولندي وبطل العالم ثلاث مرات، لم يفز سابقاً في الصين؛ وحينها لم تكن ريد بُل تحظى سوى بثالث أسرع السيارات على الحلبة. 
لكن حالياً، لم يكن من المفاجئ لأحد أن يحرز فوزاً ساحقاً ليواصل الأداء المذهل الذي أظهرته ريد بُل منذ بداية حقبة المؤثرات الأرضية. 
ولم يكن من المفاجئ أيضاً أن يتمكن من الحفاظ على مركزه الأول لا بل وتوسيع الصدارة في كل مرة كان ينطلق فيها السباق، الذي شهد سيارتَي أمان. خاصة وأنه قدم انطلاقة أولى مثالية أمام زميله بيريز، ما كان يعني أنه أكمل 90 بالمئة من المهمة على عاتقه، ليخيّب آمال من كان يعتقد بإمكانية حصول منافسة بين الزميلين في اللفات الأولى!
بيريز، لم يفشل فقط في مجاراة انطلاقة فيرستابن حتى المنعطف الأول وحسب، بل وجد فرناندو ألونسو إلى جانبه من الجهة الخارجية مع زخم رائع. فقد انقضّ النمر الإسباني المخضرم من المركز الثالث محاولاً التقدم بين سيارتي ريد بُل، وموقعه بين فيرستابن وبيريز، ساعد الهولندي وأضرّ بالمكسيكي.
لكن هذا لم يكن العامل الأساسي وراء فوز فيرستابن؛ فقد يعتقد البعض بأن مجرد ظهوره على الحلبة كافٍ لتحقيق الفوز. لكن الجانب المثير الآخر يتمحور حول عدة عوامل أثرت على المنافسين المحتملين الآخرين في شنغهاي، ومنعتهم من تهديد العرش الهولنديّ، لكنها بالمقابل، قدمت لنا معركة مثيرة للغاية على مراكز منصة التتويج.
قبل بداية الجولة، اتجهت الأنظار إلى فيراري كأقرب منافسي ريد بُل في الصين. وكان من المتوقع أنه وعلى حلبة منخفضة التماسك وحرارة غير مرتفعة، فإن طبيعة المسار التي تعتمد على أداء الإطارات الأمامية قد تعني زيادة التحبحب. لكن ما لم يكن معلوماً أنه قد تم طلاء المسار بالقار أو “البيتومين”؛ حيث لم يلاحظ السائقون وفرقهم ذلك حتى وصولهم للحلبة. 
ولم يكن التماسك رائعاً على المسار، وخلال تصفيات السباق القصير كانت السيارات تنزلق بالفعل. لكن ذلك الطلاء ساهم في انخفاض معدلات التآكل الميكانيكي ومنعها من الارتفاع بشكل كبير، ما أدى إلى اختفاء التحبحب نهائياً. بالتالي، وجدت فيراري نفسها في مركز أضعف مما كان متوقعاً.
فيرستابن ينطلق بقوة ويبدأ توسيع الفارق أمام الجميع

من جهة أخرى، أثارت أستون مارتن الكثير من علامات الإعجاب بفضل جهود ألونسو خلال التصفيات واكتسابه مركزاً حاسماً في الانطلاقة. وبعكس 2023، كانت السيارة أضعف في السباق مقارنة بوتيرتها على مدار اللفة الواحدة. ورغم أن الإسباني ضغط بقوة في البداية حتى نهاية اللفة الافتتاحية، لكن فيرستابن بات أمامه بأكثر من ثانية ونصف.
“في السباق القصير، كان الحال أشبه بما حصل مع لويس، كنتُ بالمركز الثاني حين خرج لاندو بعيداً وقلت في نفسي ’حسناً، سأحاول تصدر السباق ولو للفة واحدة’” قال ألونسو.
وأكمل: “اليوم، تجاوزتُ تشيكو وفكرتُ ’حسناً، سأكرر ذلك مجدداً’ لكنني لم أحظَ بالفرصة أو الخيار. على أمل أن يحصل ذلك يوماً ما”.
وأردف: “تغير اتجاه الرياح في الصباح لتصبح أمامية في المنعطفين الأول والثاني. كنت أعلم أنني وفي حال كنتُ إلى جانب أحد المنافسين ضمن تلك المنطقة، فسأمتلك فرصة الهجوم بالتالي، كنت عدائياً للغاية”.

نظراً لفارق بيريز مقارنة بـ فيرستابن، فقد شعرت مكلارين وفيراري بذلك، وبدأت تستعد للهجوم

ورغم أن بيريز عاد وانتزع مركزه من الإسباني بطل العالم مرتين في اللفة الخامسة، لكنه لم يمتلك الوتيرة لملاحقة زميله الذي يحلّق في الأمام، فقد كان المكسيكي يخسر في اللفة ما يعادل 0.7 ثانية لصالح الهولنديّ بشكل وسطي. حتى أن الفارق وصل إلى مرحلة سمحت لفريق ريد بُل بإدخال كلتا السيارتين خلف بعضهما لتوقف مزدوج في اللفة 13 دون الإضرار بأيٍ منهما، حيث فصلتهما 9.6 ثوانٍ.
والتزمت ريد بُل باستراتيجية التوقفين؛ فقد استعملت إطارات ميديوم وكان لديها مجموعتان من هارد لما تبقى من لفات. لكن بدا ونظراً لتأخر بيريز عن فيرستابن، أن كلاً من مكلارين وفيراري قد تسعينا للضغط بقوة لمحاولة خطف حصة من الكعكة.
ألونسو لم يعد يشكل خطراً كما كان يتوقع بالفعل قبل السباق، بينما أكمل لاندو نوريس تجاوزاً في اللفة السابعة معززاً موقع مكلارين ضمن معركة منصة التتويج.
وبالفعل باتت منصة التتويج ضمن متناول اليد، لكن، هل كان بوسع بيريز التفوق على نوريس صاحب مركز الوصافة وتحقيق ثنائية أخرى لفريقه ريد بُل؟ وجد كلا سائقي نفسَيهما ضمن الزحام بسبب التوقف الأول المبكر، لكن وبالنظر إلى تفوق السيارة الكبير كانت المهمة سهلة بتعويض المراكز والتقدم على السائقين أمامهم الذين كانوا يستعملون إطارات ميديوم قديمة. بالنسبة إلى فيرستابن، كان ذلك بالفعل ما حصل حيث تجاوز شارل لوكلير ومن ثم لاندو نوريس المتصدر المؤقت حينها، واللذين كانا حينها يفكران باحتمال اعتماد استراتيجية التوقف الواحد، حيث سُمع فريق فيراري وهو يتناقش مع لوكلير حول الخطة “دي”. حيث وجد أصيل موناكو أن معدلات التآكل أقل من المتوقع بالتالي كان يميل إلى هذه الاستراتيجية.
رغم سعي مكلارين وفيراري لاستراتيجية التوقف الواحد لكنهما لم تنجحا بمجاراة فيرستابن

واضطر بيريز لتجاوز كارلوس ساينز حيث نجح بذلك مع نهاية اللفة 17 لكنه كان بفارق أكثر من 10 ثوان خلف نوريس، ورغم قدرته على الاقتراب من البريطاني بفضل أفضلية الإطارات بينهما، لكن نوريس ولوكلير واصلا إطالة فترة بقائهما على الإطارات.
حينها تم تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية التي صبّت لصالحهما، وذلك بسبب توقف سيارة ساوبر التي يقودها فالتيري بوتاس في اللفة 20 بسبب مشكلة في وحدة طاقة فيراري التي تزوّدها بالمحركات. وكان نوريس مستعداً لمثل هذا الاحتمال، لكنه كان قد قطع المنعطف الأخير في لفة الـ 21 وشعر حينها بأنه فوّت الفرصة، بينما استغلها لوكلير للانتقال إلى إطارات هارد، لكن الحظ حالف نوريس بسبب عدم إمكانية إخراج سيارة بوتاس بسرعة بسبب أن علبة السرعة علقت على إحدى النسب، ما أدى لإطالة فترة العلم الأصفر.
“كنت أعلم ذلك؛ كان من الواضح أنه سيتم تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية” قال نوريس معلقاً. “لكنني كنت خائفاً من أنها ستطبق حالما أجتاز المنعطف الأخير، حتى أن مهندسي قال ذلك لي! لحسن الحظ، بقيتُ على المسار بما يكفي قبل أن تدخل سيارة الأمان بالفعل”.
حينها دخل نوريس للمنصة في اللفة التالية وبقي أمام لوكلير، حيث دخلت سيارة الأمان الفعلية. ونظراً لأن أفضلية فيرستابن كانت ستُمحى مع سيارة الأمان، أكملت ريد بُل وقفة صيانة مزدوجة ثانية أثناء سيارة الأمان. هذا ما عزّز موقع فيرستابن في الصدارة، لكن بالنسبة إلى بيريز، فإن تأخره كان يعني أنه خرج رابعاً خلف نوريس ولوكلير.
“مرّ وقت طويل، قبل أن تخرج أول سيارة أمان من الحلبة” قال فيرستابن معلقاً حول سيارة الأمان. وأكمل: “شعرتُ أنني قدتُ لفاتٍ كثيرة خلف سيارة الأمان دون طائل..”.
ومع خروج سيارة الأمان من الحلبة بنهاية اللفة 26 فإن أبواب جحيم المعركة فتحت على مصاريعها عند إعادة الانطلاقة، خاصة لفرق الوسط، خاصة مع انضغاط السيارات خلف بعضها البعض. في المركز السادس، أخطأ ألونسو في التقدير حين كبح قليلاً ما تسبب باقتراب جورج راسل وأوسكار بياستري أكثر. وكاد دانيال ريكاردو أن يصطدم بهما لكنه تفادى ذلك بلمسة بسيطة للقسم الخلفي من سيارة بياستري، ليتسبب بضرر خفيف للأسترالي اليافع.
محاولات سترول لتفادي الارتطام كانت أقلّ كفاءة، حيث كان يركز على رأس المنعطف وليس سيارة آربي أمامه. بالتالي ارتطمت سيارته أستون مارتن بالقسم الخلفي لسيارة ريكاردو وأطاحت بنصف الناشر الخلفي تقريباً، ليتناثر الحطام على المسار في المنعطف. ومع رفع العلم الأخضر، أدت محاولة كيفن ماغنوسن غير المدروسة على متن هاس، لتجاوز يوكي تسونودا، إلى تضرر كبير لسيارة الياباني، ما أدى في نهاية المطاف لدخول سيارة الأمان مرة ثانية.
إعادة الانطلاقة الأولى كانت فوضوية: سترول ارتطم بـ ريكاردو وماغنوسن ارتطم بـ تسونودا

ومرة أخرى، كان فيرستابن قد نجح بتقديم انطلاقة جيدة في اللفة 27 ليتقدم بثانية على نوريس. لكن وفي إعادة الانطلاقة الثانية في اللفة 32، كرر الهولندي المناورة نفسها، وفي نهاية اللفة كان بالفعل قد كسر حاجز “دي آر أس” أمام نوريس.
ولم تكن هناك أية منافسة على المركز الأول، بل كانت محصورة بالثاني. استفاد نوريس من حجز لوكلير لـ بيريز خلفه، بالتالي لم يستهلك إطاراته مبكراً في المعركة. وبقيت وتيرته ثابتة، حيث حافظ على فارق ثابت خلف فيرستابن كان يعادل خسارة 0.3 إلى 0.6 ثانية خلال اللفات الأولى على إطارات هارد.
في هذه الأثناء، عانى بيريز لتجاوز دفاعات لوكلير، وكان يخسر المزيد والمزيد لصالح السيارات أمامه. حيث استغرقه الأمر 8 لفاتٍ كي يتجاوز أصيل موناكو، حيث بات الهدف التالي أمامه: نوريس. 
لكنه كان قد استهلك الكثير من إطاراته بالفعل خلال معركة المركز الثالث.
كان بيريز متأخراً بفارق 5.6 ثوانٍ عن نوريس، قبل أن يتقلص الفارق إلى 4.1 ثانية بسبب خطأ من البريطاني بنهاية اللفة 42. وكان هذا كافياً كي يدفع بيريز للعودة والضغط من جديد، لكن نورس تمكن من الردّ عليه بوتيرة ثابتة ليعيد الفارق إلى 5 ثوانٍ في اللفات التالية.

“ذلك غريب بعض الشيء، لأن نقطة قوتنا مع هذه السيارة في بداية الموسم كانت الأداء الجيد على جميع أنواع الإطارات. لكن اليوم كان مختلفاً حالما وضعنا إطارات هارد، كنا نخسر نصف ثانية” 
شارل لوكلير

“حينها، كان الفارق كبيراً بالفعل، ونظراً للوتيرة الجيدة مقارنة مع معدلات التآكل، كنت أعلم أن الفارق سينخفض” علّق بيريز على معركته مع نوريس. “لكنه عاد مجدداً للوتيرة نفسها، وحالما تحاول تجاوز السيارات وتبدأ المنافسة… لا أعلم عدد اللفات التي أمضيتها في منافسة شارل، لكن حينها كانت اللعبة قد انتهت. لم يعد لديّ ما يكفي من إطارات. مهما حاولت فإنها لن تعود حقاً إلى أدائها السابق”.
وطوال ما تبقى من لفات، بقي الفارق بين بيريز ونوريس شبه ثابت، مع ميلان طفيف لمصلحة نوريس، وحينها بدا أن بيريز قد اكتفى بالفعل بالمركز الثالث.
“كنا نتبع استراتيجية عدائية من توقفين، وهي الأسرع، وبدا أن لاندو وشارل ملتزمان باستراتيجية توقف واحد” قال كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل شارحاً. وأكمل: “من ثم، دخلت سيارة الأمان في الوقت الخاطئ. كان علينا تحويل الاستراتيجيات خلال النصف الثاني، وذلك ما كلّف تشيكو مركزه”.
استهلك بيريز إطاراته في معركته مع لوكلير

وذلك تصريح جميل من طرف هورنر، لكن القسم الأول من سباق بيريز كان المسؤول عن موقفه لاحقاً: لو أنه خفض الفارق إلى النصف، لكان حينها في موقع يمكّنه من مجاراة نوريس وربما الاقتراب منه وتجاوزه.
اجتاز فيرستابن خط النهاية بفارق وصل إلى 13.773 ثانية أمام نوريس، حيث علّق الهولندي مؤكداً أن هذه الوتيرة كانت أفضل من وتيرة السباق القصير.
من جهتها، تفاجأت مكلارين من مركز نوريس الثاني على حلبة كانت تتوقع الصعوبات فيها، وكذلك كان حال نوريس نفسه. حيث أشار إلى أن المنعطفات البطيئة وتلك ذات زاوية الانعطاف الكبيرة ليست نقاط قوة سيارة مكلارين حالياً، حيث كان الفريق يتوقع سباقاً “يحدّ فيه من الخسائر” وليس الفصل بين سيارتي ريد بُل. وأوضح أندريا ستيلا مدير الفريق أن الظروف الجوية ساعدت السيارة كذلك: “حقيقة عدم وجود أشعة شمس ساعدت في الإبقاء على الإطارات تحت السيطرة”.
حاول لوكلير الاستفادة من الفارق في الوتيرة بين سيارتي ريد بُل، لكن فيراري عانت خلال النصف الثاني للسباق. ورغم أن السيارة الحالية جيدة بالفعل على الإطارات بعكس المواسم السابقة، لكن لوكلير وساينز واجها صعوبات في استخراج وتيرة جيدة من إطارات هارد.
“ذلك غريب بعض الشيء، لأن نقطة قوتنا مع هذه السيارة في بداية الموسم كانت الأداء الجيد على جميع أنواع الإطارات. لكن اليوم كان مختلفاً حالما وضعنا إطارات هارد، كنا نخسر نصف ثانية” قال لوكلير.
من جهته، واجه ساينز مهمة أصعب حيث دخل منصة الصيانة قبل 4 لفات من تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية، واضطر لإدارة إطارات هارد طوال 39 لفة. حتى أن فريدريك فاسور مدير الفريق ألمح إلى أن الإسباني كان محافظاً أكثر من اللازم في بداية القسم (لأنه كان خائفاً من إكمال فترة طويلة)، لكنه أثنى على جهوده بطبيعة الحال.
وأشار فاسور إلى خسارة سيارتي فيراري لمركز لصالح جورج راسل سائق مرسيدس في المنعطفات الأولى بعد بداية السباق. ورغم أن راسل كان يشكل بعض التهديد في القسم الأخير من السباق، لكن سيارة فيراري كانت قادرة على صدّ هجماته دون عناء كبير.
تجاوز راسل لسيارتي فيراري في القسم الأول للسباق قضى على آمال الفريق الأحمر الاستراتيجية

لكن الحقيقة في النهاية كانت أن فيراري لم تنجح بتهديد ريد بُل هذه المرة، ويبدو ببساطة أن طبقة الطلاء الجديدة لمسار حلبة شنغهاي لم تصب في مصلحة السيارة الحمراء وقللت من وتيرتها.

تحديثات مكلارين المقررة في فلوريدا، قد تمنحها فرصة نظرية، خاصة وأنها تفوقت على إحدى سيارتي ريد بُل في الصين

وبالتالي، ومع انتهاء السباق، بدا من الواضح أن فيرستابن كان بعيداً تماماً عن أية منافسة بل حتى أنه هيمن بقبضة حديدية وبشكل أقوى من المتوقع. ورغم انطلاقه رابعاً في السباق القصير لكن معنوياته لم تتأثر مطلقاً، حيث تصدر السباق الرئيسي من البداية حتى النهاية.
ومع الاقتراب من ميامي، فإن التوقعات تصب مجدداً في صالح ريد بُل. إلا أن تحديثات مكلارين المقررة في فلوريدا، قد تمنحها فرصة نظرية، خاصة وأنها تفوقت على إحدى سيارتي ريد بُل في الصين، لكن ما هي حظوظ التفوق على السيارة الأولى؟ كشف نوريس أنه يشعر بنغمة الانتصار تقترب، لكن ميامي قد تكون هدفاً أبكر وربما على مكلارين الانتظار أكثر إن أرادت تحقيق الفوز!
يشعر نوريس أن مكلارين قادرة على تحقيق الفوز هذا االموسم، لكن عليه التصدي لأداء فيرستابن المتميز

تحليل سباق الصين: كيف أخفى فوز فيرستابن المعركة الحقيقية الدائرة خلفه؟