yallashot
yallashot

من التألق إلى النسيان.. هازارد يترقب فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا

من التألق إلى النسيان.. هازارد يترقب فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا

يترقب البلجيكي إيدين هازارد غدا الأربعاء لقاء ماضيه، حين يواجه فريقه السابق تشيلسي الذي قدم معه أفضل فترات مسيرته الكروية، لكنه سيغيب عن المباراة نتيجة لانعدام أي أمل في ظهوره مجددا هذا الموسم مع فريقه الحالي ريال مدريد.

من التألق إلى النسيان.. هازارد يترقب فريقه السابق في دوري أبطال أوروبا
 

هوى هازارد سريعا من موقع الآمال الواعدة إلى غياهب النسيان، ولعب 321 دقيقة فقط هذا الموسم.

ولم يسبق له أن لعب هذا القدر الضئيل من الدقائق كمحترف، رغم العبارة التي أدلى بها خلال الاحتفال بتتويج الريال بلقبه 14 من دوري الأبطال، والأول في سجل اللاعب البلجيكي.

وصرح يومها قائلا “يا جمهور الريال، أعاني الكثير من الإصابات هنا منذ ثلاثة أعوام، لكنني سأبذل قصارى جهدي من أجلم”، لكن هذه الأحلام ذهبت أدراج الرياح.

وأبعدت الإصابة هازارد عن الفريق طيلة 159 يوما منذ وصوله ريال مدريد في صيف 2019، جاء كنجم من تشيلسي وحظى بمراسم تقديم حافلة في سانتياجو برنابيو، لكن الإصابات كان لها رأي آخر.

وكانت أقوى الإصابات هي تلك التي تعرض لها عن طريق الخطأ من مواطنه توماس مونييه في 26 نوفمبر2019 ونظرا لخطورتها على الكاحل، اضطر لإجراء جراحة لتركيب دعامة، ثم توالت عليه المتاعب العضلية علاوة على غياب الثقة، ما أدى لإزاحته إلى الظل بعيدا عن أضواء النجومية.

وكانت آخر محاولة جراحية لاسترداد المستوى الذي دأب على تقديمه مع تشيلسي تلك التي جرت في 29 مارس 2022 حين خضع لعملية من أجل انتزاع الشريحة التي ركبت له في 2019، وكان مفعما بالأمل، لذا قطع وعده في تلك الليلة في مدريد.

إلا أن مشاركة هازارد مع الفريق تراجعت هذا الموسم لمراحل لم يسبق أن وصل إليها مطلقا، على الرغم من أنه تعرض لإصابتين فقط تسببتا في ابتعاده 20 يوما فحسب، ولم تكن أي من الإصابتين عضلية حتى.

خاض البلجيكي هذا الموسم 8 مباريات فحسب لعب خلالها 321 دقيقة كانت أغلبها (131 دقيقة) في دوري الأبطال، وحاول المدرب كارلو أنشيلوتي تجربة هازارد في مركز المهاجم لا سيما مع تكرار غياب كريم بنزيما وتألق فينيسيوس جونيور في الناحية اليسرى، لكن هذا المركز كان من نصيب رودريجو في نهاية المطاف.

وحتى في كأس العالم، لم يستطع مدرب منتخب بلجيكا روبرتو مارتينيز الاعتماد على هازارد الذي كان بديلا في المباراة الحاسمة من دور المجموعات أمام كرواتيا.

وخسرت بلجيكا ذلك اللقاء وانتهت مسيرة هازارد الدولية في نفس اللحظة.

عاد هازارد إلى مدريد حيث اعترف أنه لا يتحدث كثيرا مع مدربه وأن هناك فقط علاقة احترام بينهما وهو ما أكده أنشيلوتي بعدها بأيام معدودة، في إشارة إلى أن الوضع القائم لا يمكن تغييره، لكن مرت 20 يوما وفجر كارلو مفاجأة.

حينما كانت النتيجة 4-0 في مباراة بلد الوليد، نزل هازارد إلى الملعب ليتحرك في منطقة لم تطأها قدماه منذ 203 يوما.

لعب 25 دقيقة وصنع هدفا لتنهال عليه عبارات الثناء من زملاءه لتقول الكثير، لا يزال محبوبا وسط الفريق رغم صعوبة وضعه.

لكن هذا التألق غير المعتاد، لن يظهر قطعا أمام تشيلسي، المنافس الذي واجهه هازارد قبل عامين في نصف نهائي دوري الأبطال وكان خلاله أبرز لاعبي اللقاء، لكن بعد انتهائه فقد أثارت الضحكات مع رفاقه القدامى عقب إقصاء ريال مدريد الكثير من الجدل والشكوك حول سبب تراجع مستواه.