yallashot
yallashot

أخطاء كولر تقتل القمة.. وجوميز يضيع فوزًا من درب الخيال (تحليل)

أسدل الستار على القمة 127 التي جمعت بين الزمالك والأهلي، على ستاد القاهرة الدولي، والمؤجلة من الجولة العاشرة ببطولة الدوري الممتاز.

المباراة كانت صدامية بين الفريقين، وزادت حدتها بعد هدف الجزيري الأول الذي جاء في وقت قاتل قبل انتهاء الشوط الأول بلحظات قليلة، ليمنح الأبيض دفعة معنوية مطلوبة قبل دخول النصف الثاني الملحمي.

مباراة القمة التي كانت سيجال رغم غيابات الأهلي، ضيعتها أخطاء مارسيل كولر، وأهدتها إلى الزمالك المتعطش بقيادة جوزيه جوميز، الذي ضيع فوزًا من درب الخيال، كاد أن يكون تاريخيًا.

أخطاء كولر بدأت من تشكيل الفريق، الذي بدأ بأنتوني موديست واختزل وسام أبو علي وكهربا، كما بدأ بكريم نيدفيد العائد من إصابة على حساب عمرو السولية، وأخيرًا قرر الاعتماد على طاهر محمد طاهر وإبقاء رضا سليم على دكة البدلاء.

ما يبرهن على كونها أخطاء حتى بالنسبة لكولر نفسه، أنه من المرات القليلة بل النادرة أن يتدخل ويجري 3 تغييرات دفعة واحدة قبل الشوطين، وهو ما فعله أمام الزمالك بإخراج الثلاثي السابق ذكرهم ودخول الثلاثي الآخر، مع استمرار كهربا ضمن البدلاء لما بعد هدف الأبيض الثاني.

الإصرار على البدء بمحمد هاني كظهير أيمن وتغيير توظيف عمر كمال عبدالواحد، لمركز يعرفه أيضًا وهو الجناح الأيمن، أحد أخطاء كولر الذي عاد وأصلحها في الدقيقة 70، ليقرر عودة عمر كمال لمركزه الطبيعي، ويُشرك أحمد عبدالقادر صاحب هدف الأهلي الوحيد.

والتساؤل هنا، لماذا قرر كولر المغامرة والتغيير في تشكيل الأهلي في هذا التوقيت، وأمام خصم يتأهب قوي مثل الزمالك، يتأهب لانتصار ضدك، وأنت من البداية متأثر بالغيابات وأكملت على ذلك بقرارات خاطئة قد تكون خاضعة لوجهة نظر السويسري الفنية، لكنها لم توفق هذه المرة.

بينما على الجانب الآخر، جوزيه جوميز، قلب الطاولة على كولر، ولعب بطريقته الذي واجهه بها في نهائي كأس مصر، فلم يبدأ المباراة مهمتًا بالاستحواذ بل كان ينتظر وقوع لاعبي الأهلي في أخطاء كي يستغلها، وبالفعل كان قريب، حتى أن كرة الهدف الأول كانت من خطأ للدفاع.

رغم نجاح جوميز في استغلال أخطاء الأهلي حتى في لعبة الهدف الثاني، إلا أن ضيع فوزًا من درب الخيال كان في بين يديه، ربما كان يستطيع توسيع النتيجة إلى (4-1) على أقل تقدير مثلما قال هو نفسه بالمؤتمر الصحفي.

تغيير خروج ناصر ماهر وعبدالله السعيد، ربما كان له بعد دفاعي، لكن إذا استمر أحدهما وتحديدًا ناصر لأنه صاحب مجهود وفير، لكاد أن يستغل العشر دقائق الأخيرة، بعد إخلاء وسط ملعب الأهلي من عناصره الدفاعية بخروج كوكا، وتوسيع الفارق من خلال المرتدات التي افتقدت للتركيز عند الإنهاء.

جوميز تعلم درس نهائي كأس مصر سريعًا، واستطاع مجاراة كولر وتفوق عليه فنيًا في أجزاء من المباراة، بينما السويسري المتأثر بالغيابات التي ضربت عناصره الأساسية، أصر بأفكاره التي لم تكن غير موفقة بالمرة، في أن يُزيد أسهم فوز الأبيض، ليجعل القمة 127 تبتسم للزمالك، ويضيع على نفسه الوصول إلى سلسلة انتصارات متتالية في الفوز بالقمة للمرة الخامسة، ويتكبد الضربة الأولى منذ قدومه.

أخطاء كولر تقتل القمة.. وجوميز يضيع فوزًا من درب الخيال (تحليل)